علاج القلق الاجتماعي لدى العالم النفسي آرون بيك Aaron T. Beck

مرحبًا! أنا آرون بيك، وسأشاركك اليوم كيفية حدوث القلق الاجتماعي وكيفية علاجه باستخدام العلاج المعرفي السلوكي (CBT).


كيفية حدوث القلق الاجتماعي

القلق الاجتماعي هو اضطراب نفسي يتسم بالخوف الشديد من المواقف الاجتماعية، وهو نتيجة تراكم أفكار سلبية ومعتقدات غير صحيحة حول الذات والمواقف الاجتماعية. في العلاج المعرفي السلوكي (CBT)، نُطلق على هذه الأفكار والمعتقدات اسم "التشوهات المعرفية".

أولًا، دعونا نتحدث عن بعض هذه التشوهات المعرفية الشائعة:

  1. التفكير الكارثي: يميل الشخص الذي يعاني من القلق الاجتماعي إلى الاعتقاد بأن أي خطأ صغير في المواقف الاجتماعية سيؤدي إلى كارثة، مثل فقدان الاحترام أو التعرض للسخرية. هذه الأفكار تجعل المواقف الاجتماعية تبدو أكثر تهديدًا مما هي عليه في الواقع.
  2. التهويل: يتمثل التهويل في المبالغة في تقدير احتمال حدوث شيء سيئ أو المبالغة في تقدير نتائجه. إذا كنت تعتقد أن خطأً صغيرًا سيؤدي إلى كارثة، فهذا يُعد تهويلًا.
  3. التعميم المفرط: قد يعتقد الشخص أنه إذا فشل في موقف اجتماعي واحد، فإن جميع المواقف المستقبلية ستكون بنفس الصعوبة أو الفشل. هذا التعميم يضع الشخص في دائرة مفرغة من القلق والخوف.
  4. التركيز الانتقائي: يركز الشخص فقط على الجوانب السلبية في أي موقف اجتماعي، متجاهلًا أي جوانب إيجابية أو محايدة. هذا يجعل القلق أكثر حدة وصعوبة في التغلب عليه.
علاج القلق الاجتماعي باستخدام العلاج المعرفي السلوكي (CBT)

علاج القلق الاجتماعي باستخدام العلاج المعرفي السلوكي (CBT)

في العلاج المعرفي السلوكي (CBT)، نعمل على تعديل هذه الأفكار والمعتقدات غير الصحيحة لتقليل القلق وتعزيز الأداء الاجتماعي. إليك كيف نقوم بذلك:

1. تحديد الأفكار السلبية

أول خطوة هي أن نساعدك على تحديد الأفكار السلبية والتشوهات المعرفية التي تثير قلقك الاجتماعي. ربما تجد نفسك تفكر، "إذا تكلمت في الاجتماع، سيعتقد الجميع أنني غبي."

2. تحليل الأفكار السلبية

بعد تحديد الأفكار السلبية، نبدأ بتحليلها بعمق. نسأل أسئلة مثل: "ما الأدلة التي تدعم هذه الفكرة؟" و"هل هذه الفكرة واقعية؟" و"ما هي البدائل الممكنة؟". الهدف هنا هو مساعدتك على رؤية الأمور بشكل أكثر واقعية وتجنب المبالغة.

3. استبدال الأفكار السلبية

نقوم بعد ذلك بتبديل الأفكار السلبية بأفكار أكثر واقعية وإيجابية. على سبيل المثال، بدلاً من التفكير "سيعتقد الجميع أنني غبي"، يمكننا استبدالها بفكرة "من الطبيعي أن أكون قلقًا قليلاً، لكن لدي الكثير لأساهم به."

4. التعرض التدريجي للمواقف الاجتماعية

التجنب هو عدو التحسن. لذا، نساعدك على التعرض تدريجيًا للمواقف الاجتماعية التي تخشاها. نبدأ من المواقف الأقل تهديدًا ثم ننتقل تدريجيًا إلى المواقف الأكثر صعوبة. مع مرور الوقت، ستجد أن هذه المواقف لم تكن مخيفة كما كنت تعتقد.

5. بناء الثقة بالنفس

نعمل على بناء الثقة بالنفس من خلال تمارين تساعدك على التركيز على نقاط قوتك وإنجازاتك بدلاً من التركيز على الخوف من الفشل. ستجد أن الثقة بالنفس تأتي من تجربة النجاحات الصغيرة والبناء عليها.

نصائح للتغلب على القلق الاجتماعي


  • تحدي الأفكار السلبية: اكتب أفكارك السلبية وقم بتحليلها وتحديها باستخدام الأدلة.
  • ممارسة التعرض التدريجي: واجه المواقف الاجتماعية التي تخشاها بشكل تدريجي.
  • تعزيز المهارات الاجتماعية: تعلم مهارات جديدة في التواصل والتفاعل الاجتماعي لتعزيز الثقة.
  • الاسترخاء والتنفس: استخدم تقنيات الاسترخاء والتنفس العميق لتهدئة القلق في اللحظات الصعبة.

بتطبيق هذه الخطوات والاستراتيجيات، ستتمكن من التغلب على القلق الاجتماعي والعيش بحياة أكثر توازنًا وثقة.